جريدة الصباح : ‏85 بالمئة من أهالي ذي قار ‏غير راضين عن أداء مجلس ‏المحافظة وفقا لاستبيان شبكة اخبار الناصرية

Wed, 16 May 2012 الساعة : 9:39

وكالات:

أظهر استبيان اجراه مركز ‏متخصص في محافظة ذي ‏قار ان 85 بالمئة من أهالي ‏المحافظة غير راضين عن ‏أداء الحكومة المحلية.‏
وجاء في الاستبيان الذي بلغ ‏مجموع المشاركين فيه 3 ‏الاف و31 مواطنا، أن اداء ‏مجلس المحافظة كان مخيبا ‏للآمال، في حين قال  3 ‏بالمئة منهم ان اداء المجلس ‏كان ممتازا.‏
وكشف الاستبيان عن استياء ‏واضح أبداه الشارع في ‏المحافظة من اداء الحكومة ‏المحلية  وركزت انتقادات ‏المواطنين على ضعف ‏الخدمات والتنصل من ‏الوعود الانتخابية واهتمام ‏المسؤولين بالمنافع ‏الشخصية.‏

( المتحدث باسم ) الموقع الالكتروني الذي ‏اجرى الاستبيان فاضل ‏الخاقاني، اكد ان المتشائمين ‏من المصوتين ازاء اداء ‏مجلس المحافظة يمثلون ‏نسبة كبيرة جدا، مشيرا الى ‏ان ما يلفت الانتباه ان ‏المشاركين في الاستبيان ‏اشاروا الى ان المجلس لا ‏يمتلك الخبرة الادارية ‏والقدرة على تشريع ‏القوانين.‏
بينما يرى أعضاء في مجلس ‏محافظة ذي قار في الخلافات ‏الحزبية وتداخل الصلاحيات ‏وممارسة بعض أعضائه ‏دورا تنفيذيا لا رقابيا، أسبابا ‏مهمة في ضعف أداء ‏المجلس. ويؤكد عضو ‏مجلس المحافظة هلال حسين ‏رضاه عن أداء المجلس ‏نوعا ما، على الرغم من انه ‏فقد الاداء الجماعي لمدة ‏بسبب الخلافات التي حدثت ‏داخل رئاسة المجلس، وهي ‏نقطة عدها مهمة جدا، فضلا ‏عن ان تشكيلة اللجان غابت ‏عنها المهنية والاكاديمية ‏وطغت عليها الصبغة ‏الحزبية، وفقا لتعبيره.‏
‏ اما عضو المجلس حسن ‏وريوش فيجد ان رأي ‏الشارع فيه نوع من الصحة ‏بالنسبة لأداء مجلس ‏المحافظة. وتابع بالقول: ان ‏المجلس اتجه لأخذ دور ‏السلطة التنفيذية من قبيل ‏مسألة الكهرباء وقضايا ‏اخرى، مستدركا بالقول ان ‏الناس بدأت تنظر للمجلس ‏وكأنه سلطة تنفيذية.‏
المراقبون من جانبهم حملوا ‏الناخبين مسؤولية اختيار ‏اعضاء مجالس المحافظات ‏والتي اعتمدت على الهوية ‏الحزبية والعشائرية لا على ‏أساس الكفاءة والخبرة.‏
واوضح  ياسر ثجيل الركابي ‏انه بالرغم من تعديل النظام ‏الانتخابي وتحويله من قائمة ‏مغلقة الى مفتوحة الا ان ‏رؤية ودوافع اختيار الناخب ‏لممثليه مازالت تبحث عن ‏الهوية الفرعية والحزبية ‏والعشائرية والمناطقية ولا ‏تتم عملية الاختيار لممثليهم ‏على اساس الكفاءة ‏والاختصاص.‏
ويعتقد الناشط المدني وسام ‏السيد طاهر ان نتيجة ‏الاستفتاء تؤشر وجود ‏تطرف خطر بنتائجه لا ينشأ ‏إلا في المناطق التي تتعرض ‏لعملية اصطفاف حزبي أو ‏ديني يلغي الأسس المنطقية ‏للتقييم لدى الفرد.‏
وتابع "ان ما حاول ‏السياسيون استغلاله من ‏حزبية وعشائرية للصعود ‏إلى مناصبهم بعيدا عن ‏الكفاءة بدأ ينقلب عليهم في ‏سنة تاريخية معروفة إلا ان ‏قصر نظر السياسيين جعلهم ‏يستخدمون الطريق ‏الخاطئ".‏
واستدرك  "لا ننكر وجود ‏أعضاء بالمجلس ذوي نوايا ‏طيبة وهم يخافون الله في ‏أعمالهم إلا انهم فشلوا ‏بتنظيم أنفسهم لتشكيل كتلة ‏ضاغطة بسبب الحزبية ‏المسيطرة على المجلس"، ‏مؤكدا ان النوايا الطيبة ‏لوحدها لا تكفي، منبها الى ‏ان خيبة أمل 85 بالمئة من ‏المصوتين يجعل إمكانية ‏التعايش مع المجلس الحالي ‏أو إعادة انتخاب أعضائه ‏أمرا شبه مستحيل.

المصدر:الصباح

Share |