آفاق جديدة في برنامج اتحاد ادباء وكتاب ذي قار تتكلل بأمسية نقاشية عن راهن المسرح العراقي

Sat, 4 Jun 2011 الساعة : 11:04

وكالات:

شهدت الحركة المسرحية في العراق بعد 2003 كثير من التغيرات لكن لازالت محكومة بالرغبات الشخصية لم نشهد مؤسسات ثقافية وفنية بشكل جدي وبشكل مؤسساتي ووزارة الثقافة لازالت تعمل على ان تكون وزارة للثقافة البغدادية وليست لثقافة العراق واعتقد ا ن الدوائر التابعة للوزارة لازالت متقوقعة على نفسها ولايمكن ان تسهم في اغناء الثقافة العراقية في المحافظات ومن اجل التواصل والتثاقف بين ابناء الوطن الواحد . توسعت رقعة انشطة اتحاد ادباء وكتاب ذي قار لتشمل استضافة نخب من ادباء وكتاب وفناني المحافظات .

وكان فنانو بابل ومثقفيها اول ضيوف الناصرية لاحياء امسية نقاشية كبيرة تناولت راهن المسرح العراقي بعد عام 2003 .

ضم الوفد الفني الحلي كلا من الفنان غالب العميدي والدكتور محمد حسين حبيب والفنان محمد المرعب والممثل محسن الجيلاوي وغيرهم .

ادار الجلسة النقاشية الفنان علي عبد النبي الزيدي .

ومن اجل اعطاء فكرة عن برنامج الضيوف الثقافي افادنا الناقد والمخرج الدكتور محمد حسين حبيب موضحا " لدينا جدول اعمال يتضمن عدة نقاط يتحدث بها اربعة متحدثين

الورقة الاولى للفنان غالب العميدي وهو مسرحي من المسرحيين الحليين العراقيين وله خبرة مسرحية وخبرة ادارية كونه لاكثر من عشرة سنوات عمل نقيبا للفنانين وهو يتحدث عن ماهية الحميمية التي تجمع المسرحيين العراقيين لتطوير المسرح .

الورقة الثانية لي عن راهن المسرح العراقي ومايعانيه من ازمات عانينا منها منذ 2003 ولحد الان

الورقة الثالثة لمحمد المرعب يتحدث فيها عن تاريخ الحركة المسرحية في الحلة من عام 1916 – ولهذا اليوم

والورقة الرابعة للفنان محسن الجيلاوي ويتحدث فيها عن المسرح المدرسي في مدينة الحلة واثره في تخريج العديد من الفنانين العراقيين الكبار الان وللاسف الان هو مغيب وهذا التجهيل للمسرح المدرسي ستكون النتيجة كارثية لاننا سوف لن نخرج احدا يتحمل مسؤولية المسرح العراقي مستقبلا " .

واستمرت الجلسة النقاشية التي اقيمت عصر يوم الخميس  حتى المساء على قاعة المركز الثقافي في مدينة الناصرية تخللها اطروحات تتفق بان المسرح العراقي يمر بازمة كبيرة اذا لم تعيد الحكومة النظر بتجهيله وتهميشه وسيكون لتلك السياسة نتائج كارثية على مستقبل المسرح العراقي

 . واقتطفنا مقاطع من كلمات الضيوف حيث قال العميدي  هناك جهل تام باهمية المسرح والثقافة ودورنا ان نوعي السياسيين قبل الفنانين باهمية المسرح والثقافة " . واضاف  " اثبتت وزارة الثقافة بالملموس انها وزارة فاشلة ونقابة الفنانين المركز كل مافعلت اصدار الهويات " .

اما الدكتور محمد حسين حبيب فجاء في كلمته " القضية التي تشغل المهتمين بالمسرح وجود الطارئين والطفيليين في المسرح . الموجة التي زحفت على المسرح اين هم الان ؟ الذين عاشوا وهم النجوم بعضهم تحول الى مذيع او مقدم برامج حزورات " .

ولكن للاماسي اهداف من وجه نظر الفنان ياسر البراك رئيس اتحاد ادباءوكتاب ذي قار وغايات لاتنضج الا مع الزمن ويتبلور منها مشهدا ثقافيا وفنيا بافاق واسعة تتجاوز حدود الناصرية الى حدود الوطن الكبير و افادنا  البراك عن تلك الاهداف بقوله " في هذه الامسية نريد ان ننقاش موقع المسرح في هذه المدن المهمشة والمقصية من خارطة المسرح العراقي

. هذه الامسية لاحياء الجهود التي تبذل في المحافظات وتحاول ان تسلط الضوء على مختلف التجارب المسرحية من خلال مقارنتها بما يقدم في العاصمة بغداد . وتساهم تلك الامسيات في اغناء حالة من المثاقفة بين المسرحيين انفسهم اولا وبين المسرحيين والجمهور العام ثانيا . نريد ان نحفز المسرحيين في كلا المحافظتين الحلة والناصرية على مراجعة اوراقهم لاكمال مشاريعهم المسرحية التي عطلت بسبب عدم اهتمام الدولة والحكومات المحلية بمثل هكذا مشروعات .

وحضر الامسية جمهور من المثقفين ساهم في تفعيل النقاش والحوار للارتقاء باماسي الاتحاد لتكون منطلقا لمشروع ثقافي كبير يحرك الساكن ويحي القلوب التي ماتت تحت وطات افكار التسويق الرائجة هذه الايام لتحقيق اهداف ضيقة تجد ضالتها في رؤوس خاوية تنتمي لدياجير الظلام العطنة ببخور وغازات المدافن المتفسحة .

 المصدر:الشعبية

Share |