العدل تكشف عن إحباط محاولة أحد المحامين تهريب سجناء محكومين بالإعدام في الناصرية
Sun, 15 Apr 2012 الساعة : 9:14

وكالات:
أفاد المكتب الاعلامي في رئاسة محكمة استئناف ذي قار الاتحادية انه تم كشف محاولة تهريب ثلاثة سجناء محكومين بالاعدام عن طريق اخراجهم بقرار عفو بينت اوراق صحة الصدور عدم صحته.
وأوضح مصدر مطلع للمكتب الاعلامي في تصريح صحفي خص به المركز الاعلامي للسلطة القضائية ان أحد الاشخاص قدم الى سجن الناصرية المركزي قراراً منسوباً صدوره الى اللجنة القضائية لتطبيق قانون العفو رقم 19لسنة 2008 في رئاسة استئناف نينوى الاتحادية يتضمن شمول ثلاثة محكومين بالاعدام على وفق المادة 406 /عقوبات ،
وأضاف المصدر بعد طلب بيان صحة صدوره من اللجنة المذكورة أنفاً تبين انه غير صحيح(مزور) ولم يصدر منها وقد أحيل الكتاب الى دائرة المدعي العام في الناصرية الذي احالته الى محكمة تحقيق الناصرية لغرض اتخاذ الاجراءات القانونية بحق الشخص الذي قدم القرار والمتورطين معه للقضاء بغية الحد من ظاهرة تهريب السجناء . حيث كشفت وزارة العدل، عن احباط محاولة قام بها أحد المحامين لتهريب ثلاثة سجناء محكومين بالإعدام من سجن الناصرية من خلال استعمال كتب مزورة، مؤكدة أنها رفعت دعوى قضائية ضد المحامي الذي تبنى عملية التزوير.
المتحدث الإعلامي باسم الوزارة حيدر السعدي إن «أحد المحامين قدم كتب طعن مزورة لنقض أحكام الإعدام الصادرة بحق ثلاثة نزلاء في سجن الناصرية الإصلاحي»، مبيناً أن «إدارة السجن طالبت محكمة الموصل بكتب صحة الصدور الرسمية وأكدت إجابة الجهة القضائية أن كتب الإفراج عن النزلاء مزورة ولا أساس لها من الصحة».
وأضاف السعدي أن «القسم القانوني في سجن الناصرية رفع دعوى قضائية ضد المحامي الذي تبنى عملية التلاعب لتهريب السجناء»، من دون أن يكشف عن اسمه، لافتاً إلى أن «هذه الحادثة تؤكد جهله بالجانب الإداري والقانوني المتعلق بالإجراءات المعتمدة في عمليات الإفراج عن المحكومين والمطلق سراحهم المعتمدة في السجون التابعة للوزارة».
وكان العديد من السجون المنتشرة في شتى المحافظات شهد تكرار هرب السجناء وخاصة المطلوبين بقضايا «الإرهاب»، إذ شهد مركز احتجاز أمني في كركوك في (23 آذار 2012) هروب 19 سجيناً، كما شهدت البصرة في كانون الثاني 2011، هرب 12 معتقلاً ينتمون لتنظيم القاعدة من مقر خلية الاستخبارات المشتركة المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة، فيما فر في آب 2011 عدد من السجناء من سجن الحلة. كما شهدت محافظة نينوى في أيلول 2011، هرب 35 سجيناً من سجن مديرية الموقف والتسفيرات شرق الموصل، سبقه هرب 23 سجيناً في الثالث من نيسان 2011، من سجن الغزلاني جنوب الموصل، فيما هرب في التاسع من الشهر نفسه خمسة سجناء أحداث من سجن الأحداث في منطقة الشفاء شرق الموصل.
ولم تكن العاصمة بغداد بمنأى من تلك الحوادث، إذ تمكن في كانون الثاني 2011، قائد في جماعة عصائب أهل الحق من الهرب من معتقل التاجي شمال بغداد، فيما أكد مصدر أمني أن عملية الهرب تمت بالتواطؤ مع عدد من حراس السجن، كما فر في الشهر نفسه، بشكل جماعي عدد من المعتقلين في سجن التسفيرات الواقع شمال العاصمة بغداد بعد الاشتباك مع حراس السجن.
المصدر:الصباح الجديد