وكالات:

فيما أكد مسؤولون في الوحدات الإدارية المتاخمة لأهوار ذي قار تعرض عدد من المواقع الأثرية للسرقة والنبش، حذر مدير آثار المحافظة من مغبة ترك تلك المواقع بلا حماية، مبينا أن هناك 100 حارس لحماية 1200 موقع أثري في أنحاء متفرقة من ذي قار.
وأوضح المفتش الآثاري عامر عبد الرزاق الزبيدي لـ"المدى" أن جميع المواقع الأثرية التي تم اكتشافها في مناطق الأهوار والبالغة 110 مواقع أثرية هي حاليا من دون حماية. وأكد أن هذه المواقع لا تتوفر لها الحماية اللازمة نتيجة عدم توفر الدرجات الوظيفية لتعيين الحراس، مشيرا إلى أن مديرية آثار ذي قار قامت بسلسة من المخاطبات بهذا الخصوص إلا أن المشكلة ما زالت قائمة حتى الآن ولم تخصص أية درجة وظيفية لتعيين حراس للمواقع الأثرية منذ العام 2003.
وكان مدير بلدية قضاء الجبايش حسام عبد الباري هندي، قد كشف مؤخرا عن تعرض العديد من المواقع الأثرية في قضاء الجبايش للنهب والسرقة، وقال في تصريح أوردته "شبكة أخبار الناصرية": إن عمليات السرقة تتم على أيدي أشخاص استوطنوا قرب تلك المواقع لاسيما أن جميعها من دون حماية أمنية كافية. وحث هندي بعثات التنقيب الآثارية العراقية والأجنبية على العمل والتنقيب في المواقع الأثرية المنتشرة في القضاء، متعهدا بتوفير جميع التسهيلات لتلك البعثات.
وإزاء ذلك، دعا مدير آثار ذي قار رؤساء الوحدات الإدارية في مناطق الأهوار وغيرها إلى تأمين الحماية اللازمة للمواقع الأثرية الواقعة ضمن نطاق صلاحياتهم الإدارية، وذلك عبر الاستعانة بقوات الشرطة في مناطقهم. وشدد على أن مسؤولية حماية الآثار تقع على عاتق الجميع وليست مسؤولية مديرية الآثار وحدها، كون الإرث الحضاري ملكاً لجميع العراقيين. وتعد محافظة ذي قار التي تضم نحو 1200 موقع أثري يعود معظمها إلى الحضارات السومرية والأكدية والبابلية والأخمينية والفرثية والساسانية والعصر الإسلامي، من أغنى المدن العراقية بالمواقع الأثرية المهمة، إذ تضم بيت النبي إبراهيم (ع) وزقورة أور التاريخية، فضلا عن المقبرة الملكية، وقصر شولكي ومعبد (دب لال ماخ) الذي يعد أقدم محكمة في التاريخ.

المصدر:المدى