وكالات:

في الوقت الذي طال فيه عدد كبير من أهالي محافظة ذي قار (375كلم جنوب بغداد) الحكومة المحلية بوضع آليات حقيقية لحل أزمة الكهرباء بشقيها (الوطنية والأهلية ) وجد عدد من المتابعين للازمة وخاصة بعد التظاهرات الأخيرة توجه اغلب المسؤولين عن الأزمة الى وسائل الإعلام لغرض الإدلاء بتصريحات ووعود لم ينفذ منها الكثير بينما هدد مجلس المحافظة أصحاب المولدات الأهلية بالسجن اذا لم ينصاعوا لاوامر مجلس.
وقال رئيس المجلس قصي ألعبادي خلال جلسة خصصت لتناول ملف الكهرباء والمولدات الاهلية ان  "بعض أصحاب المولدات يعرقلون قرار مجلس الوزراء الأخير والقاضي بتجهيز المواطنين بـ12 ساعة تشغيل مقابل تزويدهم بـ75% من احتياجهم من مادة الكاز".وأوضح إن" بعض أصحاب المولدات رفضوا القرار وعرقلوا جهود المحافظة في هذا المجال على مدار الشهرين الماضيين ، علما إن القرار ينص على استحصال مبلغ ستة آلاف دينار عن كل أمبير من المواطنين " مضيفا ان " مجلس المحافظة سيفرض تنفيذ القرار بقوة القانون حيث تمت مخاطبة المدعي العام في محكمة استئناف ذي قار كون أصحاب المولدات والأهالي طرفي عقد ، ويحق ملاحقة صاحب المولدة إذا ما اخلف ببنود العقد مع الطرف الثاني ."
وهدد باتخاذ كافة الإجراءات القانونية الصارمة بحقهم وضمن ما يجيزه القانون وما يسمح به ، مشيرا إلى توجيه مديرية الشرطة بإحالة من يخالف القرار إلى القضاء .
جانبه بين الكاتب والصحافي فاضل الخاقاني في تصريح لـ(المواطن) ان "المراقب للوضع لم يجد حلول لدى المسؤولين بالنسبة لازمة الكهرباء بل ان اغلبهم وجد في المشكلة فرصة في خلق الأعذار وكأن الحكومة المحلية في وادي والمواطن وأزمة الكهرباء في وادي آخر " وأضاف" نجد ان القرارات التي اقرها المجلس منذ بداية الصيف بشأن الحد من أزمة الكهرباء لم تطبق فمثلا ان قرار قطع التيار الكهربائي عن دوائر الدولة في بناية مجلس المحافظة لم يطبق فكيف هو الحال في بقية الدوائر " وزاد" لا يوجد رقيب حقيقي على أصحاب المولدات هم من يقررون لمن يعطون الخطوط وكتى يقطعون الكهرباء وهذا بسبب ازمة ثقة مابين لجنة الطاقة في مجلس المحافظة والمجالس البلدية وخاصة في الناصرية عكس مجلس المحافظة السابق" وتابع" الذي فهمناه من هذه الأزمة فقط كثرة تصريحات المسؤولين التي وصلت الى العشرات وقرارات غير مطبقة "
هذه الازمة ولدت عدم ثقة لدى الجمهور في محافظة ذي قار الأمر الذي ادى الى خروج اكثر من تظاهرة طالبت الحكومة المحلية بوضع حلول سريعة للازمة حيث بين حيدر الغزي ,30 سنه,في حديث لـ(المواطن) ان " ان الامر اصبح لا يطاق فهم لديهم كل شيء ونحن لدينا لا شيء من الكهرباء" مضيفا " فلينظروا الى المحافظات الاخرى مثلا كردستان ستجهز مناطقها ب20 ساعة يوميا و4 ساعات من المولدات الأهلية اما النجف والتي تواجه ازمة في مادة الكاز بين فترة واخرى وهذا الامر غير موجود بالناصرية تلاحظ ان صاحب المولد لو أراد يستقطع نص ساعة لا يستطيع ويرمى في السجن ويجهزون المناطق بأكثر من 12 ساعة اما نحن فالمسؤول وجد ضالته في الإعلام وأصحاب المولدات الأهلية  يتحكمون حقا نريد حلول الأمر أصبح لا يطاق.

المصدر:جريدة المواطن