الدور العتيقة في مدينة الشطرة ارث تاريخي مهدد بالزوال – تقرير مصور-

Sun, 18 Mar 2012 الساعة : 14:05

الدور العتيقة في مدينة الشطرة ارث تاريخي مهدد بالزوال – تقرير مصور-

شبكة اخبار الناصرية/صفاء الغزي:
تعد الدور العتيقة في مدينة الشطرة والتي يعود إنشاء بعضها إلى عشرينيات القرن الماضي من أجمل نسب المعمارية واهم المعالم التي تزخر بها المدينة ، بالرغم من اعتبارها ضمن الإرث التاريخي إلا أنها تعاني الإهمال وتفتقر للترميم والإدامة والصيانة ، وان اغلب هذه الدور مهددة بالهدم وتعد آيلة إلى السقوط .
محمد سيد علي سيد هاشم آل مسافر احد ساكني هذه الدور ، تحدث لشبكة أخبار الناصرية قائلا ، ان أسرتي تسكن هذا الدار منذ كان مبنيا من الطين وقد حول بناءه إلى الطابوق في عام 1957.
وتابع ، وقد حافظنا على البناء طوال هذه السنين ولم نجري له إلا بعض التعديلات البسيطة كرفع الأرضية القديمة ووضع الكاشي بدلا منها ، بالإضافة إلى قشط الجدران الداخلية وأجرينا عليها عمليات الصب بالاسمنت بسبب الرطوبة التي لحقت بها ، فضلا عن إضافة خميرة الطين إلى سطح المنزل .
وأضاف ، إن ما يمتاز به الدار هو برودة داخله بسبب استخدام الطين لتثبيت الطابوق بدلا من مادة الاسمنت .
وانتهى هاشم إلى القول ، في حال اضطرارنا إلى هدم المنزل فسنقوم ببنائه على نفس الشكل والطراز القديم.
إما المؤرخ غسان شلاش ، والذي شاءت الصدف أن يسكن احد هذه الدور فتحدث قائلا ، إن من أهم الدور التي بنيت في ثلاثينيات القرن الماضي هي قصر الحاج خيون العبيد ودار السيد هادي السيد حسن والذي اسكن فيه الآن وقد زينته الزخارف التي بقية منذ عام 1934 إلى الآن .
وزاد ، إن من صمم هذه الزخارف هو المعلم اليهودي بنيامين حسقيل والذي كان يعمل معلما في مدرسة الشطرة آن ذاك .
وأشار شلاش إلى أن ، المهندس البلجيكي جوليوس تلي والذي صمم مدينة الناصرية هو نفسه الذي اشرف على تصميم الشطرة الحديثة والتي تطورت في أعوام العشرينات وأنشئ فيها أسواق وحمام ومدرسة وبيوتات الشعرباف والموسوي والجلبي والقماشين البغادة .
إلى ذلك قال الباحث ألآثاري في مديرية آثار ذي قار عامر عبد الرزاق الزبيدي ، لشبكة أخبار الناصرية ، إن منظمة اليونسكو اعتبرت كل شيء مادي يتجاوز الخمسين عاما يعتبر أرثا لهذه الدولة وان مدينة الشطرة تمتلك أرثا هائلا من هذا المورث من الأبنية التراثية التي بنيت في العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات التي تعكس حقبا تاريخية مهمة في المدينة.
لافتا إلى أن ، هذه الأبنية تمتاز بالشناشيل والشرفات والأعمدة والسراديب وغيرها من الزخرفات الكثيرة الجصية والنباتية والحيوانية التي تتميز بها هذه البيوت وكأنها تحفة فنية لابد من المحافظة عليها ، لاسيما وان تلك البيوت لها قصص وحكايات ، وان احد هذه المنازل كان للحاكم البريطاني في جنوب العراق وقصر الحاج خيون الذي حضره الملك فيصل وكبار القادة العراقيين فضلا عن بناء مدرسة الشطرة وسد البدعة .
وطالب الزبيدي ، الحفاظ على تلك البيوت لتتميز بها مدينة الشطرة .   
هذا وزارت عدسة شبكة أخبار الناصرية عددا من هذه الدور واعدت التقرير المصور التالي .

 

   

Share |