36 ألف ولادة في مستشفى بنت الهدى للأطفال في الناصرية

Tue, 31 May 2011 الساعة : 7:55

وكالات:

تعد الولادة في العراق الجديد من اكبر  المحن والمعاناة التي تواجه العائلة العراقية للمشاكل التي ترافق حالات الولادة بدأً من المشاكل الصحية  مثال التدخلات الجراحية والضغط الولادي وغيرها وصولاً للمعانات المادية الناتجة من المراجعات المستمرة للأخصائيين أثناء فترة الحمل.
وبهذا الخصوص يقول معاون مديرعام صحة ذي قار الدكتور عدنان المشرفاوي إن الولادة هي حالة طبيعية لا تحتاج إلى تدخل جراحي عدى بعض المساعدة من قبل القابلة أو الجدة وبعض الحالات الاستثنائية وفي السابق كانت النساء تلد في الريف والقرية بمساعدة الجدة دون ان تصل للمستشفى و حتى القابلة  لكن تأثير البيئة المدنية على الحوامل أدى لخمول عضلي وبعبارة أوضح ان الخمول لدى النساء بالمدينة ويؤثر على العضلات ونشاطها الان المرأة بالسابق تمارس النشاطات اليومية الشاقة بدنياً مما يخلق مرونة في عضلات الجسم والأدوية الخاصة بالولادة جميعها متوفر لدى دائرة صحة المحافظة وبالقطاع الخاص مثل "بتوسين " التي تقلل من الآلام  ولا يسمح للقابلات باستعمالها لان هذا العلاج قد يسبب انفجار الرحم لكن هناك قابلات يستملن هذا العلاج على مسؤوليتهن الخاصة .
وأضاف ان كثرة المراجعات التي تقوم بها الحوامل لأخصائي رعاية الحوامل هو ناتج من التثقيف على ضرورة المراجعة وان كانت هناك أسباب أخرى فهي اقل تأثيراً.فيما يقول الدكتور ياسر العبادي مدير مستشفى بنت الهدى للولادة والأطفال في مدينة الناصرية ان مشاكل الولادة اغلبها ناتجة من عدم وجود لياقة لدى المرأة في الوقت الحالي اما حالات الوفيات فلا يمكن مقارنتها بالسابق
لعدم وجود إحصائية  دقيقة بالسابق بالإضافة للكثافة السكانية لكن هناك قفزة كبيرة في هذا المجال حيث يوجد لدينا شهر كامل خلال هذا العام بدون ان تسجل أي حالة وفاة بينما كان في السابق 1الى 2 وفاة من كل عشر حالات
ولادة و توجد في دائرة صحة ذي قار لجنة  خاصة بوفيات الأمهات اثناء الولادة بالإضافة لدراسة كل حالة وفاة تحدث في المستشفى من قبل الاطباء المتخصصين للوقوف على سبب الوفاة اما الاجهزة الخاصة بالولادة  فتوجد
لدينا كافة الأجهزة ما عدى جهاز "التوتو موندر " الخاص بمراقبة الجنين اثناء الولادة وتم التعاقد عليه وقمنا بإدخال كادر متخصص بدورات تدريبية حول آلية استخدامه بغية إدخاله الخدمة ومن اجل تخفيف الزخم عن المستشفى الوحيدة في المدينة الذي شهد 36 الف حالة ولادة خلال عام 2011و سوف نقوم باستحداث صالة خاصة بالولادة في مستشفى الحبوبي  بالإضافة لتخصيص 200 مليون دولار من قبل وزير الصحة أثناء زيارته الأخيرة لبناء مستشفى خاص بالولادة و الأطفال في مدينة الناصرية حيث تم تحديد الأرض التي سيبنى عليها المستشفى في مدخل الناصرية الشمالي قرب بوابة الناصرية .

حاله انذار

فيما تقول احد المواطنات "ام فاطمة" إنا وزوجي ندخل إنذار عندما نعرف بوجود حمل لأننا يجب ان نقوم بتخصيص مبالغ خاصة لمراجعة الدكتورة بشكل مستمر تصل في بعض الأيام إلى ثلاث مراجعات في الشهر كل مراجعة لا تقل عن
50 ألف دينار  هذا من الجانب المادي اما من الجانب الصحي فانا لدي ضغط ولأدي وهو يرتفع بصورة كبيرة عند الولادة وشيء يقلقني ويخيفني في حالة الولادة وجميع أولادي الأربعة لم يكونوا بصورة طبيعية أثناء الحملمن جانبه يقول ابو قدامة كنت مقترب في بلجيكا عندما جاء قدامه للحياة وجرت
عملية الولادة بيسر وسهوله حتى إنني كنت مع زوجتي قبل نصف ساعة من الولادة نتحدث ونتداول بشؤون مولودنا القادم لكن شعرت بمحنة ومعاناة لم أراها بحياتي عند جائنا المولود الثاني في العراق وبالتحديد في احد مستشفيات ذي قار وذلك لعدم وجود خدمة جيدة وعدم وجود أجهزة حديثة لمراقبة وقياس حالات الطلق لدى المرأة التي تسهل عملية الولادة وخلال الشهر الأخير  من الحمل فكرت بأن ارجع لبلجيكا من اجل ان تلد زوجتي هناك لكن احد الأصدقاء نصحني بمستشفى اقل زخماً  وهو مستشفى سوق الشيوخ  لكونه جديد الإنشاء وقليل الزخم والحمد لله جاءت زينب بشق الأنفس . فيما تقول ام علي لدي طفلين هم علي وسارة أنجبتهم بعملية جراحية لان اغلب الطبيبات
اللواتي ارجهن نصحني باجراء عملية جراحية فقمت باجراءها في مستشفى اهلي هو مستشفى الأمل قرب البريد والربيع  وأنا حامل في شهري الثامن بعملية
جراحية .

الجدة

إلى ذلك تقول الجدة ام غايب  بكلامها العامي الذي  حاولنا ترجمة بعض طلاسمه في الوقت الحاضر اغلب النساء تذهب للمستشفى أو القابلة (المولدة) لعدة أسباب رئيسية اولها تعبيد الطرق في المناطق الريفية فصار السيارة
تصل الى المدينة خلال دقائق ولا ينقطع الطرق عند هطول المطر بالإضافة لوجود سيارات جديدة ومكيفة وثانيها وعي المجتمع فصارت النساء بريف لا تختلف عن نساء المدينة بالوعي الصحي فهي تراجع الطبيب أثناء فترة الحمل
بينما كانت النساء لا تعرف بأنها حامل الا بعد مضي بضعت شهور ولا تراجع الطبيب حتى الاستشارية (ابو بلاش) في وقت كانت فيه وسائط النقل قديمة وربما معدومة مثل ( ماكنة الزراعة و البيكم وسيارات الحمل الكبيرة )واذكر في عام 1980 جائني احد سكنت القرية المجاورة بعد منتصف الليل
والمطر يهطل بما كنه زراعية  "ترختر " و سطحبني لزوجته التي كانت تلد وبعناء ومشقة وصلنا لكننا وجدناها قد وضعت بدون تدخل أي احد فقمت بقطع الحبل السري "السر " فيما وضعت زوجة أبو احمد الفاضل  ابنتها ليلى عام
1979  وهي تساعد زوجها بحصاد محصول الحنطة أما اليوم فلا يوجد هذا الشيء إلا ما قل وندر وحتى زوجات أحفادي يستغربن من هذه الحكايات عندما احكيها لهن عن ايام زمان

المصدر:المواطن

Share |