وكالات:

طالب امام جمعة الناصرية، المشاركين في الملتقى الوطني القادم بمناقشة حاجات البلد وواقع المجتمع باستقلالية وليس القضايا الشخصية للسياسيين، مشيرا الى ان "اللامركزية" تحل الكثير من المشاكل الحالية للمحافظات.
وقال الشيخ محمد مهدي الناصري، بخطبة الجمعة في مسجد الشيخ عباس الكبير، والتي حضرتها وكالة (أصوات العراق): "قدمت كتابا ومذكرة بوصفي عضوا بالبرلمان حول المؤتمر او الملتقى الوطني، طالبت فيها بأن لا يتضمن اللقاء عرضا للقضايا الشخصية وقناعات الأشخاص والمواقف الخاصة بهم، وإنما أن يبحث المؤتمر قضايا بناء البلد وواقع المجتمع ومطالب الناس والحاجات الضرورية لهم، فهذه المسائل يجب ان تكون المحور الرئيسي للنقاش فيما بين السياسيين".
ودعا الناصري الى "التنبه لاستقلالية البلد وعدم السماح باي تدخل خارجي، وهذه يجب ان توضع لها استراتيجية واضحة وخطوط عامة، فالدول تبنى على أساس الاستقلال وقرارها الداخلي المستقل وليس القرار الإقليمي، فهناك الكثير من القرارات لا تتخذ لان الدولة الفلانية غير راضية حتى الى مستوى القرارات في البرلمان التي يشوش على بعضها وترفع لأنها لا تعجب هذه الدولة او تلك".
واضاف: "يجب ان نلتفت لأهمية احترام الإنسان بغض النظر عن ما يحمله من فكر او يؤمن به من دين او مذهب او طريقة، فهو إنسان يعتز بإنسانيته ويجب ان يكون محل احترام".
وشدد الناصري الى المشاكل التي تواجهها المحافظات، مبينا ان الحل يكمن في التحول الى النظام (اللامركزي)، قائلا ان "المحافظات تواجه مشاكل كثيرة والسبيل الى حلها يكمن في التخلص من حالة المركزية وإعطاء حق المحافظات في ادارة شؤونها".
وقال، متحدثا عن مشكلة استقطاع اراض بعض المحافظات ومنحها لمحافظات اخرى : "هناك ظلم عملنا على رفعه منذ سنتين من محافظتي ذي قار وميسان، وهو قضية استثناء أراضي المحافظتين من قانون التسوية الذي اقر في سبعينات القرن الماضي، فهذه الاراضي خاضعة للدولة وهذه قضية عامة لكن البعض يحاول ربطها بتطبيق المادة 140 وغيرها، وسماحة اية الله الشيخ محمد باقر الناصري رفع مذكرة الى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان وأعضاء البرلمان والكتل بانه ينبغي التفكير بإعادة الأراضي التي اقتطعها صدام من المحافظات لأنها لم تنفع المحافظات التي أضيفت اليها وخلقت مشاكل جديدة للمحافظات".

المصدر:اصوات العراق