شبكة اخبار الناصرية/مرتضى حميد:
دعا كبير علماء الدين في جنوب العراق آية الله الشيخ محمد باقر الناصري ، الرئيس العراقي جلال طالباني ، إلى العمل على إعادة ترسيم الحدود بين المحافظات العراقية ، والعودة بها إلى ما كانت عليه قبل قيام نظام البعث المقبور وعبثه بتلك الحدود .
دعوة الناصري جاءت في برقية بعثها لطالباني ، وحصلت شبكة اخبار الناصرية على نسخة منها ، والتي أشار فيها إلى إن النظام المقبور ترك خلفه آثارا سيئة ومدمرة في ميادين شتى ، وبينها العبث بجغرافية العراق ألتاريخية .
ولفت إلى انه سبق وان رفع العديد من المذكرات لكافة المسؤولين لتدارك الخراب الكارثي للنظام ألبعثي حين قام باقتطاع أجزاء كبيرة من محافظات تاريخية وألحقها بأخرى ، لا ينتفع بها أبدا لا المقتطع منه ولا للملحقة به ، باكثر من الفتن وتحفيز الأمة للشجار والتقاتل .
كما أشار الشيخ الناصري إلى قيام النظام البائد بمعاقبة جماعية لمحافظتي ذي قار وميسان ، عندما قام بمصادرة جميع أراضي المحافظتين واعتبارها أراض أميرية للدولة دون بقية المحافظات ، كإجراء عقابي على محاربتهما النظام .
واوضح ان تلك القرارات المجحفة أصبحت اليوم عبئا على الأمة والبلاد وبؤرة للخصام بين الشعب ومكوناته ، داعيا الرئيس لمعالجة الخلل .
( ت ع ح )

نص رسالة كبير علماء جنوب العراق آية الله الشيخ محمد باقر الناصري :
منذ رجوعنا عام 2003 بعد نهاية النظام المقبور وسقوطه إلى الأبد إن شاء الله ونحن نتلمس ما تركه البعث ألصدامي وآثاره السيئة المدمرة وهي آثار كبيرة وفي ميادين شتى ، وقد أدركنا إن أسوء ما تركه صدام و حزبه هو العبث بجغرافية العراق التاريخية .
ورفعنا في حينه مذكرات لكافة المسؤولين ، ونحن اليوم اشد شعورا بالمسؤولية تجاه هذه التخريبات الكارثية وذلك بأمرين هامين في هذا الحقل :
1. باقتطاع أجزاء كبيرة من محافظات تاريخيه وإلحاقها بأخرى لا ينتفع بها أبدا لا للمقتطع منه ولا للملحقة به بأكثر من الفتن وتحفيز الأمة للشجار والتقاتل .
2. معاقبة جماعية لمحافظتين عراقيتين هما محافظة ذي قار ومحافظة ميسان ومصادرة جميع أراضي المحافظتين واعتبار أراضيهما أراض أميرية للدولة واستثناءها من مجمل أراضي العراق ومحافظاته الثمانية عشر من قانون تسوية الأراضي الذي أنصف الشعب بتمليك جميع أراضي المحافظات على جميع العراقيين ومصادرة أراضي المحافظتين عقوبة لهما على حربهما للنظام وخروجهما على نظامه عبر نظام البعث وتحت المصادرة باسم مجلس قيادة الثورة ألبعثي الذي أسقطه الشعب ودستور العراقيين على رفض كافة قراراته المجحفة ، وانتم ترون فقد عاد القانونان عبئا على الأمة والبلاد وبؤرة للخصام بين الشعب ومكوناته ، فنحن اليوم نشد على يدكم في تحرككم لمعالجة هذا الخلل في الفقرتين وغيرهما .
نتمنى لكم التوفيق والمثابرة لتظهير البلاد وإنصاف العباد من قوانين صدام الجائرة .